السلام عليكم، أرجو عدم المجاملة لأن هناك فرص كثيرة في الحياة أو التعاطف لأن الطلاق مشروع إذا تعذرت الحياة مع الطرفين.
ولأني متعود على مجاملات الاقارب والاصدقاء وبعض المختصين وإخفاء الحقيقة لأنها مرة .
هي من أقاربي ونشأت علاقة حب معها استمرت مايقارب الست سنوات، وبعدها تفرقنا بسبب المشاكل العائلية والجهل، وتزوجت من اخرى من نفس القبيلة ويعلمون بالموضوع، وكانت هذي التي معي لم تدعني اجامعها الجماع الصحيح ثم طلقت بعد ستة أشهر
ورجعت لحبيبتي الاولى وكأني لاجئ لديها قبلت بي وتزوجنا وكان أغلب اخواني واقاربي رافضين بل كانت أختي عندما اثثت شقتي في بيت أبي رحمه الله أتت قبل العرس بأسبوع وقالت أنا زعلانه على زوجي أخبرت زوجتي بالموضوع فقبلت على مضض .
أول سنة زواج تقريبا كان فيه حب ورومانسية وتنفيذ طلبات ثم بدأت تدخل المشاكل شيئا فشيئا. أنا اعترف أني مقصر وكنت سبب في تفاقم المشاكل. بدأت الام تتهم زوجتي بالخيانة بمساعدة أحد أخواني وأنها تعطيني منوم وتخرج مع الرجال لأنه كانت لدي مشكله نفسية عندما توفي والدي ولكن فاهم وعاقل ولدي أمور أفضل ممن لم تمر عليه هذه المشكلة .
فياليت شعري هل نبقى ونستمر في هذه الحياة التي سرقت عمرنا. والمعضلة الكبرى والزبدة أن زوجتي أصبحت مادية بشكل كبير جدا تغير أثاث المنزل كل سنة بواسطة الاقساط وبطاقات سوا وتايد وحتى هذه اللحظة أنجبت ولد وتريد مني تغيير أثاث البيت وهي تعلم ظروفي المادية الصعبة وهناك شكاوي علي عدم تسديد ديونية من غير العقيقة .
وياليتها تعرف تربي الابناء أو حتى تقرأ كتاب أو المصحف ولاتحضر دورة بالأمس كان دورة التأهيل الأسري ماقبل الزواج استفدت منها ولكن كيف يطير الطائر بدون جناجين بل تكسر كلمتي وتغير رأيي أمام أبنائي .
أخذتها وتحاورت معها وأقنعتها توافق مبدئيا ولكن لا تغير رأيها المادي ولا تبالي. اعتذرت منها على أخطائي السابقة ولكن. تفرح إذا دلعتها وأسمعتها الكلام المعسول لكن لا تغير رأيها اعذروني أنا لا أربي لا أعلم من عمرها 32 سنة في سني تماما .
مظهرها جميل وتحفظ السر حسب ماتقوله لي ولكن تكره امي واقاربي ولا ألومها لأن امي لا تحبنا لأنها عائشة في الشرقية ونحن في الشمالية وجميع اخواني لا يحبونها تتصل فقط في تاريخ 25 من الشهر.
الأخ الفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكر لك تواصلك مع الموقع .
بعد قراءة الرسالة عدة مرات تبين لي أن من الممكن استمرار الحياة الزوجية بينكما إذا بذل كل طرف جهدا في أداء حقوق الطرف الأخر وتفادي التقصير الواقع منه .
أخي الفاضل كثير من الأزواج والزوجات لايحضرون دورات تدريبية ولايقرأون الكتب ولايقبلون النصح من الآخرين فليست زوجتك هي الوحيدة في الوصف المذكور فلا تغضب ولا تحزن .
أرى أن المشكلة قابلة للحل وليست من النوع العسير إذا تغلبنا على أسبابها المذكورة في رسالتك .
1- أنت تقول (أنا اعترف أني مقصر وكنت سبب في تفاقم المشاكل)لا يكفي أن تعترف انك سبب بل يجب أن تسعى للتصحيح , ما وجوه القصير ؟؟ ما ذا كنت تفعل لتفاقم المشكلة ؟؟؟ إذ لايجوز أن تحمل الزوجة المسؤولية وأنت طرف أساس في إشعار نار المشكلة .
صحح مسار حياتك في تعاملك لتكسبها .
2- الاتهام من الوالدة للزوجة خطير جدا وحتى وإن كان مصدرة والدتك كبيرة السن المحترمة إلا انه مرفوض شرعا وطبعا ولا يرضاه أحد على نفسه ,وعليه لاتلام الزوجة إذا هي قطعت الصلة بالوالدة أو تصرفت بما يوحي إليك بكرهها ولا يحق لك إجبارها على التواصل مع من اتهمها ويجب أن تدافع عنها وتظهر عفافها فيما اتهمت به وان تشعر بقوة غيرتك وحبك لها,ويكفي أن تكون علاقتها بك طيبة وان غضب منها غيرك فهي زوجتك لازوجتهم.
3- بالنسبة للناحية المادية أوصيك أن لاتغرق نفسك في الديون فهي هم بالليل وذلة بالنهار , ورتب ميزانيتك على حسب راتبك لتسدد ما عليك من أقساط شهرية , وتبقي ما يكفيك من مصروف .
4- اجعل للوالدة مصروفا شهريا على حسب استطاعتك ولا ادري ما حال الوالدة ماديا إذ لا يجوز أن تترك تكفف الناس وأولادها قادرون على الصرف عليه وتعاون مع إخوانك في ذلك .
5- لا تستسلم لطلبات الزوجة وتفاهم معها في ترتيب المصروفات وأنت لم تحدد راتبك ولامقدار طلبات الزوجة ولعل بيتك يحتاج لتجديد أثاث أو إصلاح أنت أعلم بحالك فقدر الحاجة وكن حازما حتى لاتتكاثر عليك الديون .
6- اسمع زوجتك الكلام المعسول فلها الحق في ذلك , وامدحها إذا أحسنت فان مدح القليل يجعله كثير , وعمر (32) ليس كبيرا على التربية من الزوج لزوجته لكن عليه أن يحسن الأسلوب وينوع في الكلمات .
وفقك الله وسددك وانتظر منك إفادة عن النتيجة .
الكاتب: د. فيصل بن صالح آل عشيوان
المصدر: موقع الشيخ صالح بن عبد العزيز التيسان